جامعتان روسيتان تخترعان محركا صاروخيا كهربائيا يستخدم في الفضاء البعيد (صورة)

اخترع الأساتذة في أكاديمية "موجايسكي" الفضائية العسكرية وجامعة "بطرس الأكبر" التكنولوجية في بطرسبورغ محركا أيونيا كهربائيا يمكن أن يستخدم مستقبلا لاستصلاح الفضاء البعيد.

وجاء في مقال نشره كبير الباحثين في أكاديمية "موجايسكي" نيقولاي شونيفيتش، في صحيفة "كراسنايا زفيزدا" العسكرية الروسية أن الدراسات التي أجراها العلماء في الأكاديمية والجامعة ترمي إلى تصميم محركات صاروخية كهربائية من جيل جديد ومنصتين ستستخدم لتنفيذ عمليات النقل في الفضاء ونقل الأجهزة الفضائية من مدارات متوسطة إلى مدارات عمل بعيدة.

وأشار المقال إلى أن المشروع يعتمد تقنية فعالة وواعدة لتأين الغاز في الفراغ باستخدام أغشية مسامية. ومن أجل تأكيد إمكانات التكنولوجيا الجديدة جرى الحساب النظري لمكونات المحرك التصميمية والنمذجة الرياضية لعملية تأين الغاز. ثم تم إنتاج نموذج مختبري للمحرك الصاروخي الكهربائي من جيل جديد حيث تم تحديث نظام التفريغ بغية إنجاز التجربة النارية للنموذج.

ومن أجل إجراء التجارب النارية الناجحة اخترع العلماء مصادر طاقة تولد جهدا عاليا وجهازا لتقييم قوة الدفع ونظاما لتزويد النموذج بجرعات محدودة من الوقود حيث استخدمت غازات الزينون الأرجون والهيليوم والهواء كوقود عمل وسيط.

وقال الباحثون في أكاديمية "موجايسكي" إن النموذج المختبري للمحرك الصاروخي الكهربائي قد أكد فعاليته. وأضافوا أن المحرك الجديد له أهمية بالغة لتطوير التكنولوجيات الفضائية وأن محركات كهذه قادرة على تسهيل عملية استصلاح القمر وكواكب أخرى. وستستخدم في القاطرات الفضائية، بصفتها صنفا جديدا من الأجهزة الفضائية يعمل حاليا على تطويره العلماء في روسيا والولايات المتحدة وبلدان أخرى.