إندونيسيا ترفض استقبال قارب يقل 120 لاجئا من الروهينغا
قالت السلطات الإندونيسية إنها ستعيد زورقا يقل 120 من مسلمي الروهينغا إلى المياه الدولية، رغم مناشدات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالسماح لهم بالنزول في الأراضي الإندونيسية.
وأفادت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أمس الثلاثاء بأن القارب يعاني من تسرب الماء وتلف المحرك، وقد يكون عرضة لخطر الغرق.
وأوضحت في بيانها: "المفوضية قلقة للغاية على سلامة وأرواح الأفراد على متن القارب. ولمنع وقوع خسائر لا داعي لها في الأرواح، نناشد الحكومة الإندونيسية بشدة السماح لهم بالنزول الآمن على الفور".
وأشار بدر الدين يونس، عمدة قرية على الشاطئ، إلى أن القارب شوهد للمرة الأولى يوم الأحد في المياه على بعد 96 كيلومترا قبالة ساحل بيروين في إقليم أتشيه، منوها إلى أن الصيادين لم يتمكنوا من جر القارب الخشبي المحطم، لكنهم قدموا الطعام والماء والملابس للركاب الجائعين، المتكونين من 60 امرأة و51 طفلا وتسعة رجال.
وذكر مسؤول مقاطعة بيروين، مزكار جاني، أن المسؤولين المحليين، بدعم من الشرطة والبحرية، قدموا الغذاء والدواء ومحركا جديدا للقارب وفنيا للمساعدة في إصلاح قارب الروهينغا، وسوف يعيدونه إلى المياه الدولية بمجرد إصلاحه. وأشار أيضا إلى مخاوف من احتمال إصابة بعض اللاجئين بكوفيد.
وقال جاني إن المسؤولين المحليين ما زالوا ينتظرون توجيهات من الحكومة المركزية في جاكرتا، لكنهم يخططون في الوقت نفسه لإصلاح القارب حتى يتمكن اللاجئون من الإبحار إلى ماليزيا.
وفر أكثر من 700 ألف من مسلمي الروهينغا من ميانمار، ذات الأغلبية البوذية، إلى مخيمات اللاجئين في بنغلاديش منذ أغسطس 2017، عندما شن جيش ميانمار عملية تطهير ردا على هجمات جماعة متمردة. واتُهمت قوات الأمن في ميانمار بارتكاب عمليات اغتصاب جماعي وقتل وحرق لآلاف المنازل العائدة لمسلمي الروهينغا.